كاسيس ألاساس الزعيم
عدد الرسائل : 196 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 23/11/2008
| موضوع: سعادته هي الطريق الي سعادتي الخميس ديسمبر 04, 2008 9:48 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
سعادته هي الطريق الي سعادتي
عندما تضيع الابتسامه وسط الاحزان و تنخلط الدموع بين الهموم و تصبح الحياه بلا الوان و يكون النهار عباره عن عرق يتصبب كالانهار و الليل هادئ لا تحس الا بتصادم الرياح تصحو
الصباح و كلك امل في يوم جديد ترمي معه الذكريات ولكن هيهات لان ايامك اصبحت متاهات.
تمنيت ان اعود طفلا و لو ليوم واحد لابني لنفسي غدا سعيد او لربما لكي اعيش يوم في حياتي دون ذكريات و ابحث عن ابتسامه تعيد لدي دواخلي معاني الحياه.
امنياتي لن تتحقق لان امنياتي دائما خياليه و ربما هي واقعيه ولكن لان تحقيقها اصبح كالسراب وسط الواقع الذي لا اعلم هل انا من كنت سبب فيه ام هي الاقدار
التي جعلتني اغوص في جوانبه. وسط كل هذه الافكار انقطع التيار الكهربائي و الظلام دامس حولي فاذا باخي يقول لي هيا الي الخارج لنشتم بعض من الهواء المنعش بدأت بتحريك جسدي
رغم عدم مطاوعته لي واتجهت خارجا فكان الجو هادئا و القمر يتلألأ في السماء كان ضيائه دافئا وكان شعاعه خافتا يحمل بين جنباته معاني جميلة فقلت في نفسي هاهو القمر وحيدا مع نفسه
لا يتحدث و لا يتكلم فهل هو سعيد يا تري .. و هل لديه احلام تصطدم بالوقائع فتضيع الامنيات وسط الاحلام ..
كان اخي ينظر تجاهي و علي وجهه علامات الاستغراب فقال لي : ما بك تنظر الي القمر بهذه الطريقة .. ابتسمت و قلت له : انظر الي القمر و حاول التحدث اليه ستعلم سبب تحديقي اليه .. ضحك اخي بصوت عال ، ضحكته اثارت في نفسي فرحة كبيرة لأنها ضحكة صادقة لا تحمل اي ضيق او حتي هما بل ضحكة صافية من كل الشوائب
تمنيت لو امتلك مثل هذه الضحكة علها تكون شفاء لألامي و جروحي. عاد السكون مرة اخري بعد صمت اخي و بدأ صفير الرياح يلامس اجسادنا ..
و غصت في تفكير عميق و هادئ خالجني شعور جميل .. لا اعلم سببه حينها و بدأت انظرمن حولي فأذا بأخي و هو في بداية رحلة سباحته من اجل الغوص في النوم منظره البرئ اعجبني
و هو يتثائب بين كل ثانية و اخري .. راقبته حتي اغمض عينيه و غاص في نوم عميق .. سحبت الغطاء لاغطيه و ربت علي راسه .. هل تعلمون ما اجمل نوم الصغار
احساس رائع و شكل هادئ بالاضافة الي نفس عميق ينسيك كل شئ من حولك .. حدقت في وجه اخي و كأني اري معاني البرآة و الصدق و اجمل معاني الطيبة و الاريحية
و كأنني اري مرآة لصغري الذي مُحيت منه هذه المعاني و اصبح تائها وسط هموم الحياة التي اصبحت واقعي دونما اشعر .. قلت في نفسي لن اترك اخي يعيش مثل ما عايشت في حياتي
ساجعله يحتفظ بنفس الملامح و اجعل حياته كما هي سعيدة و مفعمة بكل ما يتمناه .. لأن سعادته هي الطريق الي سعادتي .
تحياتي
| |
|